الفصل الثاني
في سيارة سيف

كان يختلس النظرات إليها يتذكر عندما رآها لأول مرة منذ ٣ سنوات عندما نزل من سفره عقب وفاة أخيه ليراها كان يعلم بزواج أخيه ولكنه لم يكن يعلم انها تصغر اخيه لتلك الدرجه و سريعا ما وقع اسير لعينيها و صار عاشقا لها و لكنها لا تشعر به و لكنه مازال لديه أمل أن تشعر به و تعرف مقدار حبه لها

سيف : ساكته ليه يا أسيا

آسيا بتنهيده : مفيش يا سيف بس مصدعه شويه اول ما اروح هأخد مسكن و هبقى كويسه

سيف بشك : متأكده انه صداع

آسيا بتأكيد : متقلقش انا محتاجه بس انام

أومأ لها سيف و ينظر امامه مرة اخرى

و بعد مرور بعض الوقت وصل امام منزل آسيا ينزل من السيارة و كذلك آسيا لتسير بجانبه و تطرق الباب لتفتح لها الخادمه

آسيا بتساؤل : فريدة فين

الخادمه : مع الداده في اوضتها

اومات لها اسيا و صعدت لغرفة ابنتها برفقة سيف

دلفت اسيا الغرفه و خلفها سيف فوجدت ابنتها تلعب بإحدى العرائس و الداده تجلس بجانبها
هتفت فريدة بسعاده

فريده بلهفة و هي تنهض من مكانها : سيف

سيف و هو يتلقاها داخل احضانه و يقبلها : حبيبتي عامله ايه

فريده : انا كويسه بس انت وحشت فريدة اووي

سيف : و انتي كمان وحشتيني والله بس كان غصب عني كان عندي شغل

كل هذا يحدث تحت مراقبة آسيا لابنتها التي يحتضنها سيف

نظر سيف لها

آسيا بمزح : آسيا اتنست مش كده يا فريده

فريده : لا يا ماما مش نسيتك و لا حاجة لتتعلق برقبة سيف بس سيف كان وحشني اووي

ابتسم لها سيف و هو يردف : طب يلا ننزل نتعشا مع بعض

نهضت آسيا : اوكي حصلني انت و فريدة و انا هغير هدومي و انزل وراكو علطول

سيف بابتسامه : تمام

نزل سيف برفقة فريده و ظل يمزح معها ويلعب معها حتى نزلت اسيا من غرفتها

ظل سيف ينظر لها لم يستطع ان يبعد عينيه عنها فلو كان الأمر بيده كان أخذها بين احضانه و لم يكن يستطع احد اخراجها من بين ضلوعه

فكانت اسيا ترتدي بنطال ملتصق بجسدها و سويت شيرت واسع و طويل بعض الشئ و كم كانت جميله بتلك الملابس

اقترب منه و تقوم بحمل فريدة من بين أحضانه ليغمض عينيه في تلك اللحظة ليستمتع بقربها منه و يستنشق رائحه خصلات شعرها

اسيا : سيف يلا نتعشا الاكل جاهز و عشان ميعاد نوم فريده

سيف بإيماءة : يلا

جلسوا و تناولوا الطعام سويا و كان سيف كثيرا الاهتمام بفريده فهي ابنة اخيه الاكبر الذي كان في مقام والده لا ينكر بأن ما جعله يتعلق بـ اسيا كان انها من اختارها قلب أخيه سمير الذي كان مضرب عن الجواز و لم يتزوج من قبل في اسيا كانت أول امرأة في حياته و لكن هناك سؤال دائما ما يلح عليه وهو هل أخيه هو الرجل الأول بحياتها أم أنه كان هناك آخر

ثم قام بالضغط علي الملعقه بغضب عند هذه الفكرة فهو لا يتخيل انه كان هناك اخر بحياتها الا يكفي أخيه

آسيا : سيف انت كويس

سيف بابتسامة لم تصل لعينيه : ايوه

نهض من مكانه

سيف : انا هروح بقا اشوفك بكره في المستشفى

أسيا و هي تنهض ترافقه : اوكي يا سيف اشوفك بكره

خرج سيف من المنزل و أستقل سيارته و اتجه ناحية منزله

.................................................................

اسيا لداده ابنتها و تدعي محاسن : لو سمحتي يا داده ممكن تطلعي فريدة اوضتها

فريده باعتراض : بس انا مش عاوزه انام دلوقتي

آسيا برفض : آسيا البنات الحلوه هما اللي بيناموا بدري يلا اتفضلي علي اوضتك

فريده و هي تدبدب بقدميها : حاضر

آسيا : استني يا فريده

فريده بزعل طفولي : نعم

اسيا و هي تمنع ابتسامتها : مش هتقولي لماما تصبحي علي خير و لا ايه

فريده : تصبحي علي خير يا ماما

ثم اقتربت منها اسيا و قامت بتقبيلها علي جبينها ثم اشارت لمحاسن حتي تصعد معها للغرفه

و ظلت تتابعهم بعينيها حتى اختفوا عن الأنظار تتجه ناحيه غرفتها و تخرج للشرفة المتواجده بغرفتها و ظلت تستنشق الهواء النقي واغمضت عينيها لتجد صوره معتز تقتحم تفكيرها و تتذكر ما فعله معها

Flashback...... 🌸

بعد الحادثة التي تسبب بها معتز لها اصبح اقرب صديق لها حيث وجدت معه ما افتقدته مع والدها فهو كان حنون معها دائما الاستماع لها حتى جاء اليوم الذي اعترف فيه معتز بحبه وعشقه لها

كان معتز ينتظرها حتى تنتهي محاضرتها لا ينكر أنه تقرب منها بالبدايه حتي يكسب الرهان و لكنه يشعر بشئ معها لم يشعر به من قبل ليجدها تخرج من محاضرتها يتجه ناحيتها

معتز : آسيا

آسيا بابتسامه : معتز انت ايه اللى جابك النهارده انت معندكش محاضرات النهارده

معتز : جاي عشانك في كلام مهم عاوز اقولهولك

آسيا بابتسامه : خير قول

معتز : طب تعالي نقعد في كافيه الجامعه و هقولك كل حاجه

فأومأت له اسيا و تحركت برفقته و اتجه ناحية الكافيه و جلست برفقتة تردف آسيا

آسيا : خير يا معتز ايه هو الموضوع المهم

مسك معتز يديها و هو يردف بحب : اسيا انا بحبك بحبك فوق ما تتخيلي

ابتسمت اسيا بسذاجة و تسحب يدها : بس احنا صحاب

معتز بنفي : لا يا اسيا انا من اول مرة شوفتك و انا حاسس بحاجه مختلفة ناحيتك

أسيا : و بعدين

معتز و هو ينظر لها باستغراب : هو ايه اللي و بعدين

آسيا بتوضيح : ايوه يعني دلوقتي بتقولي بحبك و بعد بحبك هتقضيها خروج و فسح مش كده

معتز و هو ينظر لها نظرات تدل على عدم فهمه حديثها فلاحظت اسيا عدم فهمه لتشرح له اكثر

اسيا : يعني انت لو بتحبني المفروض يبقي في خطوة جد الحب افعال يا معتز

معتز و هو يمثل عدم الفهم مرة أخرى فهو يحبها و لكنه ليس جاهزا لاتخاذ خطوة على الأقل في الوقت الحالي

آسيا بتساؤل : معتز هو انت فعلا مش فاهم كلامي و لا عامل نفسك مش فاهم

صمت معتز يفكر ماذا يقول لها فهو لم يكن يتوقع أن يكون هذا ردها

اسيا و هي تنهض : معتز انت دلوقتي اعترفتلي ان في مشاعر بتحس بيها ناحيتي و انا كنت واخداك صديق مش هقدر اتعامل معاك بعد كده عادي فانا اسفه جدا بس انا مش عاوزاك تتعامل معايا تاني يا معتز لاني مش هقدر اتعامل معاك كصديق تاني بعد كلامك ده

نهضت من مكانها ليلحق بها معتز

معتز بلهفة : آسيا استني آسيا

وقفت اسيا : نعم يا معتز

معتز : حدديلي ميعاد مع والدك عشان عاوز اتقدملك

ابتسمت له اسيا : بتكلم جد

معتز بتأكيد : طبعا بكلم جد.هو ده فيه هزار

.................................................................

رجع معتز منزله ليجد والده بانتظاره

حسن : أهلا بالبيه المحترم اللي ملموم علي شويه صيع

معتز بتأفف : بابا الله يباركلك انا مش ناقص مش كل يوم الاسطوانه دي

و كاد يدخل غرفته ليوقف حديث والده

حسن : اعمل حسابك انا كلمت عمك و قولتله ان احنا هنروح بكره و هنطلب أية و تبقو تتجوزوا بعد ما تخلص جامعتك

نظر لأبيه بصدمة و هو يردف : انت بتقول ايه انت ازاي تعمل كده يا بابا انت بتتصرف من دماغك

حسن بسخرية : منا لو سبتك انت اللي تتصرف من دماغك هضيع نفسك

ساميه بتأييد لزوجها : ابوك مغلطش يا معتز هو عاوز مصلحتك وبعدين انت مش هتلاقي بنت في ادب ولا اخلاق بنت عمك

معتز بحده : ايه ده انتو متفقين عليا بقا

حسن بصرامة و بغضب : احترم نفسك يا ولد انت ناسي انك بتكلم ابوك و امك

معتز وهو يجز على اسنانه : لا منستش بس انتو اللي نسيتو اني بني ادم ومن حقي اختار اللي الانسانه التي هتشاركني حياتي بس ازاي لازم تدخلوا في كل كبيره و صغيره بس مبقتش صغيره يا بابا و مش هتجوز آيه فاهمين و لا لا

غضب والده كثيرا ومسكه من ملابسه و هو يردف

حسن : امشي اطلع بره

سامية : حسن اهدء مش كده

حسن : لو عاوز تفضل في البيت ده يبقى كلامي انا اللي يتنفذ و هتيجي معايا عند عمك

نظر له معتز بغضب جحيمي ليتجه ناحية الباب حتى يغادر وقبل أن يغادر النفت لوالده و هو يردف

معتز : لو فاكر انك كده هتضغط عليا يبقا لا يا بابا و انا فعلا هتجوز بس مش بنت اخوك هجوز اللي انا اخترتها

.................................................................

وصل معتز منزل صديقه رامي فهو يعلم أنه يعيش بمفرده ليطرق الباب ليفتح له رامي

رامي بانعقاد حاجبيه : معتز ايه اللي جابك دلوقتي

دلف معتز المنزل : مفيش سبت البيت بس

دلف المنزل فوجد طارق و بجواره بنتين

معتز بسخريه : ده ايه الحلاوه دي من غيري يا او***

أردف رامي من خلفه : ما انت اللي بقالك فتره مش مضبوط و مبتقعدش معانا من ساعه ما اتلميت علي البت اللي اسمها اسيا

أردف طارق بغمزه : الا قولي صحيح يا معتز هو ايه الحكاية بالضبط

معتز و هو يتحرك و يجلس بجوار احدي الفتيات و ياخذها لاحضانه

معتز و هو ينظر للفتاة نظرات وقحة : حكايه ايه بضبط

رامي : هو مش انت كسبت الرهان خلاص و خدت العربيه مني ايه الحكايه بقى مكمل معاها

معتز بضحك : شكلي كده طبيت

رامي بصدمه : بتهزر مش كده معقول حبيتها

معتز : حبيتها و في نفس الوقت هاخدها عند مع ابويا مش انا اللي يحطني قدام الامر الواقع

طارق و هو يزيح يده من علي الفتاه : طب وسع بقى كده

امسك معتز يده قبل ان يزيح يديه عن الفتاة : جرا ايه يا طارق

طارق باستغراب : الله يا اخي مش انت لسه قايل انك حبيت اسيا عاوز ايه بقا سيبلي الحته

الفتاة بدلال مصنع : انتو هتتخانقو و لا ايه

نهض معتز وهو يجذبها من ذراعيها و دلف معها احد الغرف : الحب حاجه و الدلع حاجه تانيه يا صاحبي

واغلق الباب في وجهه طارق ومعتز و الفتاه الاخرى

نظر رامي للفتاة بنظرات قد فهمتها فنهضت معه و يدخلون احد الغرف ليبقي طارق بمفرده

فاردف و هو ينهض حتى يغادر : كده الليله اضربت منك لله يا معتز بوظتلي الليلة

.................................................................

بمنزل آسيا

و خاصة في غرفتها

آسيا بصدمه : يعني ايه يا ماما هو ممكن بابا ميوافقش عليه

ميرفت بـ حيره من امرها : والله ما عارفه يا بنتي ابوكي ده بحالات علي العموم اعملي زي ما قولتلك ادي الشاب ده رقم ابوكي و خليه هو اللي يكلمه عشان لو انتي او انا قولناله عليه هيفهم انه في بينك و بينه كلام

آسيا بإيماءة : حاضر

ميرفت وهي تمسد على وجها بحنيه : ربنا يسعدك يا بنتي

قبلت آسيا يد والدتها : ربنا يخليكي ليا يا ماما

ميرفت : و يخليكي ليا يارب

.................................................................

في صباح يوم جديد

في الجامعه

تقابلت آسيا مع معتز بعد انتهاء محاضراتهم ليقص عليها ما حدث ما والده

آسيا بتساؤل : طب وانت روحت فين بعد ما مشيت من البيت

معتز : مفيش اتمشيت شوية على البحر عشان كنت مخنوق جدا و بعدين روحت علي رامي و دخلت نمت على طول متتخيليش حالتي كانت عامله ازاي امبارح يا اسيا انا كنت منهار

اسيا : ان شاء هتتحل

معتز بتساؤل : و انتي عملتي ايه خدتيلي ميعاد من والدك

آسيا : مهو انا كنت عاوزه اكلمك في كده بس قولي الاول انت ازاي هتيجي تتقدم من غير والدك

معتز بصرامة : أنا مش صغير يا اسيا انا كبير كفايه عشان اعرف اخد قراراتي بنفسي

آسيا : طب انا هديك رقم بابا و انت ابقى كلمه وحدد معاه معاد و اوعي تقول اننا بنشوف بعض في الجامعه ها

معتز بابتسامه : متقلقيش

في نفس الوقت كانت آية تخرج من كليتها برفقة صديقتها لتنتبه على صوت صديقتها

امنيه بخبث : بت يا آيه مش ده معتز ابن عمك

رفعت آيه وجهها لترى معتز يقف مع فتاة أقل ما يقال عنها جميلة

فشعرت بنغزه في قلبها

امنيه بتساؤل : متعرفيش مين دي يا آية

آية بنفي : لا معرفش و يلا بينا نروح

امنيه : يلا

.................................................................

ظل معتز بمنزل رامي و ظل يتجاهل مكالمات والدته له و اتصل بوالد.اسيا واخبره انه يريد ان يتقدم لخطبتها و وافق عبد السلام و جاء اليوم الموعود

عبدالسلام : يعني انت لسه بتدرس

معتز و هو يبتلع ريقه ف عبد السلام كان شديد الصرامة : ايوه حضرتك

عبد السلام : طب و اهلك فين مش المفروض كانوا يجو عشان نتعرف عليهم

معتز : هو الحقيقة والدي معارض الموضوع و

عبد السلام بصرامة : معارض و لما هو معارض الموضوع جاي ليه تطلب بنتي مش كفايه انك لسه طالب

معتز : حضرتك انا هق

قاطعه عبد السلام بصرامة : الزياره انتهت اتفضل

معتز بصدمه : يعني ايه حضرتك انا دخلت البيت من بابه

عبد السلام : و انا معنديش.بنات للجواز اتفضل

Back..... 🌸

.................................................................

دخلت اسيا من الشرفة و اتجهت ناحية فراشها لتنام وذكرياتها قد ارهقتها و احزنتها مرة اخرى

بمنزل معتز

دخل معتز منزله ليجد آية بانتظاره

آية : اتأخرت كده ليه يا معتز

معتز بسخريه : ايه هو المفروض اخد الاذن من الهانم و لا ايه

آية بتبرير : لا والله مش قصدي كدا بس انا قلقت عليك

معتز و هو يقترب منها : لا متقلقيش عليا و خشي نامي عشان انا الحقيقه مش طايقك كل ما بشوفك بفتكر اني كنت مجبر عليكي

لمعت الدموع بعينيها و تدخل بغرفتها وتبكي بقهره من معاملته لها لا تعلم لما يعاملها بتلك القسوة و ذلك الكره

.................................................................

في صباح يوم جديد

استيقظت آسيا من نومها و خرجت من غرفتها وهي ترتدي قميص نومها لتتجه ناحية غرفة نومها و كادت تدخل ليفتح الباب و يخرج سيف و هو يحمل فريده

تجمد سيف مكانه برؤيتها بتلك الملابس ليشعر بدقات قلبه و هي تدق بعنف

اسيا بانعقاد حاجبيها : سيف انت جاي بدري كده ليه

سيف و هو لا ينظر اليها : حبيت افطر النهارده معاكم

لاحظت أنه لا ينظر لها : في حاجه و لا ايه

سيف : هنزل انا و اسيا و انتي غيري و حصلينا

نزل للأسفل فاستغربت أفعاله و اتجهت ناحية غرفتها وتتذكر ما ترتديه فبرقت بعينيها فكيف لم تلاحظ انها كانت تقف بقميص نومها امامه

آسيا : غبيه غبيه كان لازم تفهمي يقول عليا ايه دلوقتى تدبدب بقدميها على الأرض بغضب كالأطفال كتعبير عن غضبها من نفسها اوووووف

.................................................................

وصلت المستشفى برفقة سيف لتنزل من السيارة و تسير بجانبه

آسيا : كويس انك جيت الصبح انا عربيتي سبتها هنا امبارح وروحت معاك برضو

سيف و هو ينظر لها : و ده سبب تاني خلاني اجيلكو الصبح و افطر معاكم

آسيا بابتسامه : انت تيجي اي وقت يا سيف

ابتسم لها سيف و كاد يرد

فقاطعه صوت غير مألوف بالنسبة له و هو يتحدث لآسيا خاصته

معتز و هو يرمق سيف بنظرات حاده : دكتوره اسيا ممكن اتكلم معاكي شويه

نظر له سيف بتمعن و اقترب منه و هو يردف : انت مين

يتبع..........

بقلمي : فاطمه محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاك السيف الفصل الثالث

ملاك السيف الفصل الرابع

ملاك السيف بقلم إيمان صلاح الفصل الأول