الفصل الخامس
عاد معتز منزله و هو يدندن بسعادة ف آسيا وافقت على عرضه للزواج بها فكم هي حمقاء و ساذجه تلك اسيا فهو لم يكن يتوقع ان تعود له بتلك السرعه و لكنها خالفت جميع توقعاته انتبه عل آيه التي تبكي بانهيار و تتقدم ناحيته مهروله
آية ببكاء و كلمات متقطعة : معتز الحقني بسرعه مرات عمي اتصلت و بتقول ان عمي تعب و نقلوه المستشفى
معتز و هو يشعر بالقلق علي والده : و متصلتيش قولتي ليه او ماما مكلمتنيش ليه
أيه : كلمناك بس تليفونك كان مغلق يلا بسرعه ننزل
معتز و القلق ينهش قلبه : يلا
.................................................................
في منزل اسيا
كانت بغرفتها شاردة بالذي قامت به اليوم هل تسرعت بالموافقة على معتز
نهرت نفسها سريعا : لا طبعا معتز بيحبني و انا كمان بحبه واكيد هيعوضني عن كل اللي عمله زمان
اغمضت عينيها و زفرت بضيق لا تعلم ما سبب ضيقها و لكنها غير سعيدة ابدا و تشعر بثقل علي صدرها
فرضت جسدها علي الفراش و اغمضت عينيها حتي تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و تذكرت ما فعله معها بالمكتب
فتحت عينيها بصدمه و حدثت نفسها : انتي بتفكري فيه ليه طيب دلوقتي شيليه من دماغك ده بني ادم وقح و سافل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع رأسها على الوسادة مره أخرى و تذهب في نوم عميق
.................................................................
وصل معتز المستشفى برفقة آية المنهاره من البكاء و اتجهوا ناحية باقي العائله و ارتمت آية في حضن زوجة عمها فهي تحبها كوالدتها
معتز : طمنيني يا ماما بابا عامل ايه
ساميه ببكاء : مش عارفه يا معتز لسه في العمليات
آيه و هي تخرج من أحضانها : خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيله بس
ساميه : يارب يا بنتي يارب
اتجهت ايه لوالدها : ان شاء الله هيبقى كويس يا بابا
أردف والدها بحزن : ان شاء الله
معتز بتساؤل : هو ايه اللي حصل بالضبط
ساميه : احنا كنا قاعدين و مرة واحدة حط ايده على قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خايفه عليه اووي
معتز و هو يجلس ويضع رأسه بين يديه و يردف في سره : لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليك جمبي ارجوك انا لسه محتاجك
اغمض عينيه بتعب وحزن ظاهر على وجهه لاحظته آية ف ارادت ان تقترب منه و تطمئنه على والده و لكنه دائما يصدها فجلست بجانب زوجة عمها و هي تتذكر ما فعله معها عقب زواجه بها
Flashback..... 🌸
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقة معتز فتح الباب وهو يردف بسخرية
معتز : ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
نظرت له آية و هي تشعر بالتعاسة لا السعادة تنهدت و دلفت المنزل و دلف بعدها معتز و اغلق الباب خلفه و اقترب منها و حاوط خصرها بيديه
معتز بنظرات وقحه : بقولك ايه يا بنت عمي انا اتجوزتك عشان اعرف اجي هنا و اوصل لهنا و كنت ناوي ملمسكيش بس انا مستعد ارجع في كلامي و ننبسط شويه مع بعض قولتي ايه وغمز لها بوقاحه و عينيه تتفحص جسدها و يزيد من ضغط يده على خصرها
و كاد يقترب منها فابتعدت عنه و هي تنظر له باشمئزاز لتفكيره بها بتلك الطريقة
آيه بالم : و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها
اقترب منها معتز و همس بجانب اذنيها : بس انتي كدا بالنسبالي يا بنت عمي و مدام مش هننبسط يبقى معطلكيش بقا اصلي مبحبش المس واحده من غير رضاها
شعرت آية بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع : يعني الكلام ده
معتز : يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر لها من راسها لاسفل قدميها يا حلوه
آية بصدمه : انت عايز تقول انك هتسبنى في البلد هنا لوحدي
معتز : ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقى فاضيلك والله هيبقى ورايا حاجات اهم
آيه بغضب : انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقى مسئول عني
معتز باستنكار : مسئول عنك ايه و ابن عمك ايه بلاش الكلام ده بس و بعدين انتي خاص بقيتي شحطه و تعرفي تهتمي بنفسك و يلا بقا سلام يا قطه معطلكيش
خرج معتز من المنزل و ترك آيه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به أحد فسقطت كلمة الرجولة والشهامة من قاموسه
واعتمدت ايه علي نفسها و عملت بأحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال مدة إقامتهم الا مرات قليله و كان حتى يحدثوا اهلهم و يطمئنوا عليهم وجاء اليوم الذي أخبرها فيه انهم سيعودون الى القاهرة وسألها ماذا كانت تخبر أهلها عندما يسألون عنه و هو غير متواجد معها فأخبرته بأنها كانت تخبرهم بأنه في العمل وكذلك هو كان يخبرهم بأنه في العمل
لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها
Back..... 🌸
خرج الطبيب من غرفه العمليات فاسرعوا مهرولين اليه بلهفه
ساميه بخوف : طمني يا دكتور
معتز : بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور
الدكتور بحزن : انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله
ساميه بصدمه : انت بتقول ايه يا دكتور حسن مات لا مستحيل
آيه ببكاء : اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذيبه
اما معتز فاغمض عينيه بألم لا يصدق بأن والده قد فارق الحياة
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه فوجد تلك الفتاة ما زالت بجانبه
سيف بصوت متحشرج : ريهام ريهام
ريهام وهي تفتح عينيها وتحدثت برقه : حبيبي صباح الخير
سيف بصرامة : قومي البسي و انزلي يلا
اعتدلت ريهام بنومتها : ليه هو احنا مش هننزل مع بعض
نظر لها سيف باستنكار : ننزل مع بعض لا طبعا اقترب منها و مسد علي وجهها : ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس
ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها : اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه
سيف بتأفف : انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت
نظرت له ريهام وهي تصطنع الحزن : بس يا سيف انا بحبك ف ليه منتجوزش
سيف بسخريه : نتجوز مره واحده انتي بتحلمي و بعدين انا مش بتاع جواز
ثم نظر في ساعته : و يلا بقا عشان متتأخريش علي شغلك
اقتربت منه ريهام و داعبت صدره : بص مدام انت مش عايز نتجوز معنديش مشكله بس تفضل معايا عشان انا بجد بحبك يا سيف و بعدين انا عاوز اتاخر علي شغلي انهارده ثم اقتربت منه اكثر حتى التصق جسدها به و اختلطت انفاسهم
فاقترب سيف منها وحاوط رأسها بيديه و قبلها بشغف
.................................................................
وصلت آسيا المستشفى فوجدت دكتور محمد في انتظارها عقدت حاجبيها باستغراب
أسيا و هي تخلع نظارتها : خير يا دكتور في حاجه ولا ايه
محمد : الحقيقة يا دكتور عايز ابلغ حضرتك ان دكتور معتز مش هيقدر يجي كم يوم
آسيا بتساؤل : ليه ايه اللي حصل
محمد : والده توفي امبارح و لما اتاخر انهارده كلمناه و قالنا انه والده توفي
حزنت آسيا : ماشي يا دكتور مفيش مشكله
استأذن منها محمد و غادر
أما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها
قررت انها سوف تذهب العزاء في المساء
.................................................................
ذهبت اسيا منزل معتز حتي تعازيه في والده فوجدت الرجال يجلسون في ناحية والنساء في جانب آخر دلفت في الناحية المخصصة للنساء و قامت بتعزيه والدته فهي قد رأت صورتها من قبل مع معتز و لكن سامية لم تعرفها ولكن آيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقة معتز بالجامعه
و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحية الرجال وقامت بتعزيه معتز
طارق بهمس ل رامي : هي مش دي اسيا
رامي وهو ينظر إليه : اها هي
طارق : دي احلوت على الاخر والله الواد معتز ده محظوظ
رامي بخبث : هو دائما محظوظ بس شكله المرادي مش هتظبط معاه
طارق : تقصد ايه
راها رامي و هي تغادر فأخبر طارق بانه يدخن سيجارة بالخارج
أومأ له طارق و خرج رامي وراء آسيا
رامي : اسيا اسيا
التفتت له اسيا التي كادت تركب سيارتها : ايوه
رامي و هو يذكرها بنفسه : انا رامي اكيد مش فكراني بس انا صاحب معتز
آسيا بتذكر : اها فكراك طبعا
رامي وهو يمثل الضيق : الحقيقه مش عارف اقولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تترد لي في اخواتي
آسيا وهي تعقد حاجبيها : انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه؟؟
رامي بخبث : الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه
آسيا بصرامة : من غير لف ودوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله
رامي بحزن مصطنع : اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز
آسيا بصدمه : انت بتقول ايه !! معتز اتجوز امتي
رامي : متجوز من زمان اوى من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهولة و لقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي
آسيا بصدمه وهي لا تستوعب هذا الحديث : لا لا انت اكيد كذاب معتز ميعملش كده
رامي : ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي عارفة انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل
اخرج من جيبه كارت ميموري
رامي : الكارت ده عليه تسجيل صغير كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك
و كاد يغادر فالتفت لها مرة أخرى و هو يردف
رامي : اه نسيت اقولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد
ثم تركها و غادر بعد أن فجر قنبلته وعلى وجهه ابتسامه خبيثه
.................................................................
أما سيف فكان بمنزلة يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسيارة قرر أنه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام بالتقرب من تلك المدعوة ريهام و لكنها لازالت تقتحم تفكيره فنهض من مكانه و ظل يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه أنه قام بخيانة اسيا و لكنها لا تعد خيانة بالنسبة لها فهو لا شئ بالنسبة لها و لكنه يشعر بانه خانها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و تفكيره و لكنه لا يستطيع فهو يعشقها حد النخاع و الان عليه ان يتصرف مع تلك المدعوة ريهام فهو لن يقترب مرة ثانية من امرأة غيرها
.................................................................
دلفت آيه غرفه معتز فهي علمت من والدته بانه بغرفته اقتربت منه و تنهدت بتعب و جلست بجانبه و ظلت صامتة بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتى استجمعت شجاعتها وقوتها حتى تخبره ما تريد و أردفت بعدها دون أن تنظر له
آية : معتز
التفت لها معتز : نعم يا آيه
آية : طلقني يا معتز
نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال : انتي طالق يا آيه
زفرت آيه براحه وكأن هناك حمل قد انزاح من على قلبها
اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء
.................................................................
عادت اسيا و علامات الصدمة تبدو على وجهه وصعدت غرفتها وقامت باخراج الكارت الذي اعطاها اياه رامي حتى تسمعه فوضعته بهاتفها و بحثت عن التسجيل حتى وجدته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف
معتز بغرور :مش قولتلكم مش انا اللي اتنسى اهي كلها كام خطوه و هتبقى خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل :تفتكر هتوافق عليك
معتز :هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
جزت اسيا علي اسنانها بغضب و قامت بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل
يتبع...............
عاد معتز منزله و هو يدندن بسعادة ف آسيا وافقت على عرضه للزواج بها فكم هي حمقاء و ساذجه تلك اسيا فهو لم يكن يتوقع ان تعود له بتلك السرعه و لكنها خالفت جميع توقعاته انتبه عل آيه التي تبكي بانهيار و تتقدم ناحيته مهروله
آية ببكاء و كلمات متقطعة : معتز الحقني بسرعه مرات عمي اتصلت و بتقول ان عمي تعب و نقلوه المستشفى
معتز و هو يشعر بالقلق علي والده : و متصلتيش قولتي ليه او ماما مكلمتنيش ليه
أيه : كلمناك بس تليفونك كان مغلق يلا بسرعه ننزل
معتز و القلق ينهش قلبه : يلا
.................................................................
في منزل اسيا
كانت بغرفتها شاردة بالذي قامت به اليوم هل تسرعت بالموافقة على معتز
نهرت نفسها سريعا : لا طبعا معتز بيحبني و انا كمان بحبه واكيد هيعوضني عن كل اللي عمله زمان
اغمضت عينيها و زفرت بضيق لا تعلم ما سبب ضيقها و لكنها غير سعيدة ابدا و تشعر بثقل علي صدرها
فرضت جسدها علي الفراش و اغمضت عينيها حتي تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و تذكرت ما فعله معها بالمكتب
فتحت عينيها بصدمه و حدثت نفسها : انتي بتفكري فيه ليه طيب دلوقتي شيليه من دماغك ده بني ادم وقح و سافل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع رأسها على الوسادة مره أخرى و تذهب في نوم عميق
.................................................................
وصل معتز المستشفى برفقة آية المنهاره من البكاء و اتجهوا ناحية باقي العائله و ارتمت آية في حضن زوجة عمها فهي تحبها كوالدتها
معتز : طمنيني يا ماما بابا عامل ايه
ساميه ببكاء : مش عارفه يا معتز لسه في العمليات
آيه و هي تخرج من أحضانها : خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيله بس
ساميه : يارب يا بنتي يارب
اتجهت ايه لوالدها : ان شاء الله هيبقى كويس يا بابا
أردف والدها بحزن : ان شاء الله
معتز بتساؤل : هو ايه اللي حصل بالضبط
ساميه : احنا كنا قاعدين و مرة واحدة حط ايده على قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خايفه عليه اووي
معتز و هو يجلس ويضع رأسه بين يديه و يردف في سره : لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليك جمبي ارجوك انا لسه محتاجك
اغمض عينيه بتعب وحزن ظاهر على وجهه لاحظته آية ف ارادت ان تقترب منه و تطمئنه على والده و لكنه دائما يصدها فجلست بجانب زوجة عمها و هي تتذكر ما فعله معها عقب زواجه بها
Flashback..... 🌸
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقة معتز فتح الباب وهو يردف بسخرية
معتز : ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
نظرت له آية و هي تشعر بالتعاسة لا السعادة تنهدت و دلفت المنزل و دلف بعدها معتز و اغلق الباب خلفه و اقترب منها و حاوط خصرها بيديه
معتز بنظرات وقحه : بقولك ايه يا بنت عمي انا اتجوزتك عشان اعرف اجي هنا و اوصل لهنا و كنت ناوي ملمسكيش بس انا مستعد ارجع في كلامي و ننبسط شويه مع بعض قولتي ايه وغمز لها بوقاحه و عينيه تتفحص جسدها و يزيد من ضغط يده على خصرها
و كاد يقترب منها فابتعدت عنه و هي تنظر له باشمئزاز لتفكيره بها بتلك الطريقة
آيه بالم : و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها
اقترب منها معتز و همس بجانب اذنيها : بس انتي كدا بالنسبالي يا بنت عمي و مدام مش هننبسط يبقى معطلكيش بقا اصلي مبحبش المس واحده من غير رضاها
شعرت آية بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع : يعني الكلام ده
معتز : يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر لها من راسها لاسفل قدميها يا حلوه
آية بصدمه : انت عايز تقول انك هتسبنى في البلد هنا لوحدي
معتز : ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقى فاضيلك والله هيبقى ورايا حاجات اهم
آيه بغضب : انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقى مسئول عني
معتز باستنكار : مسئول عنك ايه و ابن عمك ايه بلاش الكلام ده بس و بعدين انتي خاص بقيتي شحطه و تعرفي تهتمي بنفسك و يلا بقا سلام يا قطه معطلكيش
خرج معتز من المنزل و ترك آيه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به أحد فسقطت كلمة الرجولة والشهامة من قاموسه
واعتمدت ايه علي نفسها و عملت بأحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال مدة إقامتهم الا مرات قليله و كان حتى يحدثوا اهلهم و يطمئنوا عليهم وجاء اليوم الذي أخبرها فيه انهم سيعودون الى القاهرة وسألها ماذا كانت تخبر أهلها عندما يسألون عنه و هو غير متواجد معها فأخبرته بأنها كانت تخبرهم بأنه في العمل وكذلك هو كان يخبرهم بأنه في العمل
لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها
Back..... 🌸
خرج الطبيب من غرفه العمليات فاسرعوا مهرولين اليه بلهفه
ساميه بخوف : طمني يا دكتور
معتز : بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور
الدكتور بحزن : انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله
ساميه بصدمه : انت بتقول ايه يا دكتور حسن مات لا مستحيل
آيه ببكاء : اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذيبه
اما معتز فاغمض عينيه بألم لا يصدق بأن والده قد فارق الحياة
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه فوجد تلك الفتاة ما زالت بجانبه
سيف بصوت متحشرج : ريهام ريهام
ريهام وهي تفتح عينيها وتحدثت برقه : حبيبي صباح الخير
سيف بصرامة : قومي البسي و انزلي يلا
اعتدلت ريهام بنومتها : ليه هو احنا مش هننزل مع بعض
نظر لها سيف باستنكار : ننزل مع بعض لا طبعا اقترب منها و مسد علي وجهها : ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس
ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها : اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه
سيف بتأفف : انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت
نظرت له ريهام وهي تصطنع الحزن : بس يا سيف انا بحبك ف ليه منتجوزش
سيف بسخريه : نتجوز مره واحده انتي بتحلمي و بعدين انا مش بتاع جواز
ثم نظر في ساعته : و يلا بقا عشان متتأخريش علي شغلك
اقتربت منه ريهام و داعبت صدره : بص مدام انت مش عايز نتجوز معنديش مشكله بس تفضل معايا عشان انا بجد بحبك يا سيف و بعدين انا عاوز اتاخر علي شغلي انهارده ثم اقتربت منه اكثر حتى التصق جسدها به و اختلطت انفاسهم
فاقترب سيف منها وحاوط رأسها بيديه و قبلها بشغف
.................................................................
وصلت آسيا المستشفى فوجدت دكتور محمد في انتظارها عقدت حاجبيها باستغراب
أسيا و هي تخلع نظارتها : خير يا دكتور في حاجه ولا ايه
محمد : الحقيقة يا دكتور عايز ابلغ حضرتك ان دكتور معتز مش هيقدر يجي كم يوم
آسيا بتساؤل : ليه ايه اللي حصل
محمد : والده توفي امبارح و لما اتاخر انهارده كلمناه و قالنا انه والده توفي
حزنت آسيا : ماشي يا دكتور مفيش مشكله
استأذن منها محمد و غادر
أما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها
قررت انها سوف تذهب العزاء في المساء
.................................................................
ذهبت اسيا منزل معتز حتي تعازيه في والده فوجدت الرجال يجلسون في ناحية والنساء في جانب آخر دلفت في الناحية المخصصة للنساء و قامت بتعزيه والدته فهي قد رأت صورتها من قبل مع معتز و لكن سامية لم تعرفها ولكن آيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقة معتز بالجامعه
و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحية الرجال وقامت بتعزيه معتز
طارق بهمس ل رامي : هي مش دي اسيا
رامي وهو ينظر إليه : اها هي
طارق : دي احلوت على الاخر والله الواد معتز ده محظوظ
رامي بخبث : هو دائما محظوظ بس شكله المرادي مش هتظبط معاه
طارق : تقصد ايه
راها رامي و هي تغادر فأخبر طارق بانه يدخن سيجارة بالخارج
أومأ له طارق و خرج رامي وراء آسيا
رامي : اسيا اسيا
التفتت له اسيا التي كادت تركب سيارتها : ايوه
رامي و هو يذكرها بنفسه : انا رامي اكيد مش فكراني بس انا صاحب معتز
آسيا بتذكر : اها فكراك طبعا
رامي وهو يمثل الضيق : الحقيقه مش عارف اقولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تترد لي في اخواتي
آسيا وهي تعقد حاجبيها : انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه؟؟
رامي بخبث : الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه
آسيا بصرامة : من غير لف ودوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله
رامي بحزن مصطنع : اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز
آسيا بصدمه : انت بتقول ايه !! معتز اتجوز امتي
رامي : متجوز من زمان اوى من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهولة و لقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي
آسيا بصدمه وهي لا تستوعب هذا الحديث : لا لا انت اكيد كذاب معتز ميعملش كده
رامي : ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي عارفة انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل
اخرج من جيبه كارت ميموري
رامي : الكارت ده عليه تسجيل صغير كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك
و كاد يغادر فالتفت لها مرة أخرى و هو يردف
رامي : اه نسيت اقولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد
ثم تركها و غادر بعد أن فجر قنبلته وعلى وجهه ابتسامه خبيثه
.................................................................
أما سيف فكان بمنزلة يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسيارة قرر أنه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام بالتقرب من تلك المدعوة ريهام و لكنها لازالت تقتحم تفكيره فنهض من مكانه و ظل يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه أنه قام بخيانة اسيا و لكنها لا تعد خيانة بالنسبة لها فهو لا شئ بالنسبة لها و لكنه يشعر بانه خانها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و تفكيره و لكنه لا يستطيع فهو يعشقها حد النخاع و الان عليه ان يتصرف مع تلك المدعوة ريهام فهو لن يقترب مرة ثانية من امرأة غيرها
.................................................................
دلفت آيه غرفه معتز فهي علمت من والدته بانه بغرفته اقتربت منه و تنهدت بتعب و جلست بجانبه و ظلت صامتة بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتى استجمعت شجاعتها وقوتها حتى تخبره ما تريد و أردفت بعدها دون أن تنظر له
آية : معتز
التفت لها معتز : نعم يا آيه
آية : طلقني يا معتز
نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال : انتي طالق يا آيه
زفرت آيه براحه وكأن هناك حمل قد انزاح من على قلبها
اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء
.................................................................
عادت اسيا و علامات الصدمة تبدو على وجهه وصعدت غرفتها وقامت باخراج الكارت الذي اعطاها اياه رامي حتى تسمعه فوضعته بهاتفها و بحثت عن التسجيل حتى وجدته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف
معتز بغرور :مش قولتلكم مش انا اللي اتنسى اهي كلها كام خطوه و هتبقى خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل :تفتكر هتوافق عليك
معتز :هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
جزت اسيا علي اسنانها بغضب و قامت بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل
يتبع...............
تعليقات
إرسال تعليق