الفصل الثالث
سيف : انت مين
جاوبه معتز وهو يجز على اسنانه : دكتور معتز
آسيا : سيف ده دكتور معتز من ضمن فريق الأطباء الجديد
سيف و هو يساوره الشك : اها
ثم نظر لمعتز مرة أخرى : تخصصك ايه
معتز : جراحه
رفع سيف حاجبيه و بعدها نظر لاسيا فرأي بعينيها التوتر فتأكد من شكوكه تجاه معتز فمن الواضح انهم يعرفون بعضهم من قبل
سيف : تمام يا آسيا هسيبك تشوفي شغلك و انا هشوف العمليات اللي عندي
أومأت له اسيا وغادر سيف من امامهم و أسيا مازالت تتابعه بعينيها فاقترب منها معتز
معتز بغيره : مين ده يا أسيا
التفت سيف مرة أخرى والتقت عيناه ب أسيا التي مازالت تتابعه بعينيها وابتسم لها ابتسامه ساحره فابتسمت له ابتسامة لم تصل ل عينيها
معتز بغيظ من ابتسامتها له : أسيا انا بكلمك
أسيا بانعقاد حاجبيها : دكتور معتز انا قولتلك ايه قبل كده مش قولتلك مرفوض تقولي اسيا بس انا اسمي دكتوره اسيا مدام اسيا المهم اسمي مينطقش منك من غير ألقاب فاهم يا دكتور
ثم تركته و دخلت مكتبها وأغلقت الباب في وجهه اغتاظ معتز و ضم قبضة يديه بغضب و جز على اسنانه ولحق بها و دلف مكتبها دون أن يستأذن وكانت اسيا تجلس على مكتبها فرفعت عينيها لترى ان معتز هو من اقتحم مكتبها بتلك الطريقة
نهضت من مكانها بغضب و ضربت بيديها علي سطح المكتب : لا انت زودتها انت نسيت نفسك يا دكتور
اقترب منها معتز بسرعه ودفعها للحائط و قام بمحاصرتها بين يديه فجزت آسيا على أسنانها و حاولت الفكاك من حصاره لها وظلت تكلل له الضربات على صدره ولكنه لم يتحرك من مكانه وظل يحاصرها
معتز : انتى ايه اللى غيرك كده يا اسيا انتي مكنتيش كده
آسيا بصرامة : البركه فيك بقا
نظر لها بغضب و ضرب الحائط من خلفها : انا اللي قولتلك روحي اتجوزي انتي مش متخيله عملتك المهببه دى عملت فيا ايه
أسيا و هو ينظر له بغضب : يا بجاحتك يا اخي و مين كان السبب في اللي حصل ده مش انت يا استاذ انت اناني يا معتز زمان فكرت في نفسك و في مصلحتك و مفكرتش فيا و دلوقتي عاوزني اول ما اشوفك اترمي في حضنك و اقولك وحشتني يا معتز
معتز بعند : ايوه يا اسيا مكنتش متخيل انك هتجوزي و بعدين اللي انا عملته ده كان لمصلحتنا احنا الاتنين مش انا بس
آسيا باندهاش : لا يا معتز انا مكنش ليا مصلحة في اللي انت عملته اللي انت عملته انت الوحيد اللي استفدت منه و بعدين انت فكرت ازاي انت فاكر انك كنت هترجع هتلاقيني لسه مستنياك و اندب حظي لتصمت قليلا و بعدها اكملت بسخريه انا اسفه يا معتز ان كنت خيبت ظنك و خونتك بس اصل ربنا رزقني ببني آدم بيحبني و يتمنى لي الرضا ارضي ارفض بقا عشان واحد باعني في اول الطريق
معتز و هو يقرب منها و يضع جبينه على جبينها و يقول بكذب : انا مبعتكيش يا اسيا انا كنت مخلص ليكي ليكي انتي و بس عمري مفكرت ابص لواحده او اني اتجوز غيرك بس انتي قدرتي يا آسيا قدرتي و صدمتيني و جرحتيني
ابتعدت عنه اسيا : انت اللي ابتديت يا معتز و البادى اظلم
ظل معتز واقفا بمكانه يتطلع للمكان التي كانت تقف به وهو يجز على اسنانه و يقلب عينيه بملل والتفت لها و هو يغير ملامحه ١٨٠ درجه فكان الندم و الحزن هما الباديان علي وجهه
معتز بتمثيل : انا اسف يا أسيا عشان جرحتك من غير احس اني جرحتك بس صدقيني عملت كده عشانك انتي قبل ما يكون عشاني و صدقيني هبطل اضايقك او زعجك بس برضو مش هقدر ابطل احبك فاسمحي لي أن أفضل احبك احبك وبس يا آسيا
صمتت اسيا و لم ترد عليه و ادارت بوجها و اصبح يري ظهرها و لا يرى وجهها
معتز : بعد اذنك هروح اشوف شغلي
خرج معتز لتعتدل اسيا و تتجه ناحية مكتبها و تظل تبكي بانهيار
اما بالخارج استمع معتز لبكائها فابتسم بخبث و هو يردف : هترجعيلي يا اسيا مهو اصله مش بمزاجك
وغادر من أمام مكتبها و الخبث و المكر علي وجهه
.................................................................
اما سيف فطلب من دكتور محمد ان ياتي بفريق الأطباء فهو يريد التعرف عليهم ليلبي محمد طلبه و يستدعي الأطباء
طرق الباب و أذن سيف للطارق بالدخول
سيف : اتفضل
دخل محمد برفقة الاطباء و ركز سيف بعينيه علي معتز و كذلك معتز الذي كان ينظر له بتمعن
محمد و هو يعرفهم ده دكتور سيف الدمنهوري شريك دكتور اسيا في المستشفى و دكتور جراح رحب به الجميع و لكن تركيزه كان مع معتز و بدأ محمد في تعريفهم علي سيف
دكتور ده دكتور سامي أوما له سيف بترحيب و ده دكتور فادي و فعل معه ما فعله مع سامي و ده دكتور معتز رفع حاجبيه و لم يرحب به فابتسم معتز باستفزاز فهذا ما توقعه فأكمل محمد و دي دكتوره ريهام نظر لها سيف فراها تكاد تلتهمه بعينيها فهو لم ينتبه لها بسبب تركيزه مع معتز و كانت اول من يمد يديه حتى تسلم عليه فلم يرد سيف احراجها و مد يديه ليسلم عليها فتضغط على يديه بيديها فنظر لها مره اخري فهو قد فهم ما تريده منذ ان رأها فابتسم ابتسامة ظنت هي انه يبتسمها لها ولم تعلم أنه كان يفكر في آسيا حبيبته فكل الفتيات و النساء تتغزل به و يريدوه إلا من يريدها و كذلك معتز ابتسم بمكر فهو قد فهم ما فهمته ليلي فسيف لن يكون عقبة أمامه للوصول ل اسيا مرة اخرى
سيف و هو يتجه ناحية مكتبه مرة أخرى : طبعا مش محتاج اقولكم المفروض تقوموا بشغلكم علي اكمل وجهه مش كده ولا ايه
اجابه الأطباء : اكيد يا دكتور
سيف و هو ينظر للأوراق أمامه : طيب تقدرو تمشوا
غادر الجميع من امامه اما ريهام فظلت تطلع عليه حتى غادرت مكتبه أما هو فلم ينتبه لها فهو كان يفكر في آسيا
.................................................................
في المساء
كانت آسيا بالشرفة و تمسك بيديها كوب من الشاي فهي عاشقه له وظلت ترتشف منه ثم تذكرت ما حدث معها عقب رفض والدها ل معتز
Flashback......... 🌸
دلف والداها غرفتها بغضب
عبد السلام : الواد الصايع ده انا مش عاوزك تتعاملي معاه لو شفتيه فاهمه
آسيا بخوف : حاضر لتكمل بتلعثم انا اصلا معرفوش يا بابا
عبد السلام بسخريه و توعد : همشيها متعرفهوش عشان انا بس لسه متأكدتش بس لو اتاكدت انك عرفاه و بتكلميه ليلتك هتبقى سودة يا آسيا فاهمه
آسيا وهي تبتلع ريقها : فاهمه فاهمه
ميرفت و هي تقوم بسحب عبدالسلام : مخلاص يا بقا عبده قالتلك متعرفهوش و بعدين مش انت رفضته خلاص
خرج معها عبد السلام و تظل اسيا تبكي بمكانها
و بعدها حاولت آسيا أن تتلاشى مقابلة معتز و ظلت تتجاهله فهي قد علمت انهم ليس من نصيب بعضهم وظل معتز ورائها و اقنعها انه سيحاول بشتى الطرق أن يقنع والدها فهو يعشقها ولا يريدها أن تضيع من يديه فصدقته و ظلت معه ومرت السنوات حتى تخرج معتز و انهي دراسته وكانت آسيا لازالت تدرس و خلال تلك السنوات تقدم معتز وطلبها اكثر من مره و في كل مرة كان والدها يرفضه و لكن رفض والدها له لم يؤثر في علاقتهم حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كل شئ و انقلبت الموازيين
معتز كان عاد لمنزله و في العشاء
حسن : معتز انا جبتلك شغل في مستشفي بس مش هنا
معتز بسخريه : اومال فين ابهرني
حسن و هو ينظر له منتظر ان يري رد فعله فهو يعلم ابنه و يحفظه : في أمريكا
رفع معتز حاجبيه باعجاب : ده بجد الكلام ده
أومأ له حسن
ساميه : انت عايز الواد يبعد عننا يا حسن
حسن : ده لمصلحته شوفي لما يسافر و يشتغل بره و يقعد كم سنه يشتغل هناك لما يحب يرجع كل المستشفيات هترحب بيه
سامية : و لو ده ابني عاوزه ازاي يبعد عننا
معتز و هو متلهف للسفر : طب لو وافقت المفروض اسافر امتي
حسن : نخلص كل ورقك و حاجتك و تسافر بعديها علطول
معتز بضحكه فرحه : انا مش مصدق بجد انا فرحان اووي
ابتسم حسن بخبث و هو يردف : و كمان هحط لك مبلغ محترم في البنك يخليك مش محتاج حاجه و كل شهر هبعتلك نفس المبلغ بس انا عندي شرط
معتز : شرط ايه يا بابا
حسن : تتجوز ايه و تاخدها معاك مهو مش معقول تقعد كل ده لوحدك
معتز بغيظ : اه قول كده بقى طب علي العموم انا مش موافق و خليلك الشغلانه
غادر و ذهب للمكان الذي يسهر به اصدقائه و جلس معهم و قص عليهم حديث والده
رامي : انت خايب يا معتز انا لو مكانك اوافق دي فرصه متتعوضش
طارق : و انا معاه انت عارف يعني ايه تشتغل في مستشفى بره
معتز : منا كنت فرحان و موافق لولا شرطه ابن****
رامي بضحك : طب خلاص متضايقش نفسك اتجوزها و خدها معاك و قعدها في بيت و خدلك انت بيت
معتز باستنكار : و اسيبها لوحدها
طارق بتهكم : و فيها ايه هي صغيره تتصرف هي بقا
معتز و هو يفكر بكلامهم : تصدقوا انتو صح انا اتجوزها و هناك كل واحد يقعد في بيت و اعيش.بمزاجي بقا
رامي : ايوه كده يا معتز هو ده معتز صاحبي
طارق وهو ينفث دخان سيجارته : طب و اسيا هتعمل معاها ايه
خبط معتز علي جبينه بيده : انا ازاي نسيت آسيا !!!
قهقهقهقه كلا من رامي و طارق علي معتز
وفكر معتز قليلا و بعدها اردف : هعمل ايه يعني ما اتقدمت و ابوها رفض ابوس ايده يعني اهو بقا بنته عنده خليه يشبع بيها
رامي وهو يلتفت حوله : طب ايه بقى القعدة هتفضل ناشفه كده
معتز و هو يبتسم لاحدي الفتيات : انا خلاص لقيت اللي هتريها عليا يلا سلام
رامي : محظوظ من يومك يا معتز
.................................................................
أما آسيا فظلت تقنع والدتها حتى تقنع والدها بمعتز
ميرفت : يا عبدالسلام ليه العند بس الواد شاري بنتك و جالك كذا مره و ناقص يبوس ايدك و بعدين هو اتخرج خلاص و بكره يشتغل في اي مستشفي وافق بقا يا عبدالسلام بنتك مقطعه نفسها من العياط حرام عليك
عبدالسلام : انتي عارفه كويس اني انا رافض عشان انتي استعبطيني انتي و بنتك و قولتولي انها متعرفهوش
ميرفت : قلبك ابيض بقا يا عبدالسلام طب ورحمه عيالك لتوافق علي الواد حرام عليك العيال بيحبوا بعض
شعر عبدالسلام ببعض الشفقه تجاه ابنته : ماشي يا ميرفت قوليلها خليه يجي بس يجيب اهله المره دي
ميرفت بفرحه : ربنا يخليك لينا يارب وميحرمناش من حنينك علينا يا عبده
وابلغت آسيا بكلام والدها وسعدت اسيا و كادت تطير من الفرحه و هاتفت معتز و بلغته انها تريد ان تراه فاخبرها بانه يريد ان يراها أيضا فهناك موضوع هام يريد أن يحدثها فيه
أما معتز فأبلغ والده بموافقته و تقدم لخطبة أيه التي اعترضت كثيرا على هذا الزواج فهي تعلم بحب معتز لغيرها و لا تريد إهدار كرامتها وكبريائها كأنثى و لكن والدها اجبرها و قام بضربها عندما اعترضت علي ابن اخيه
حددو كتب الكتاب سريعا فسفر معتز قد تحدد و بعدها تذكر معتز انه انشغل بامور السفر و الزواج و لم يهاتف اسيا الفترة الماضية وكان يحدثها فوجدها تهاتفه و تخبره انها تريده بموضوع هام
بعد مرور ساعتين تقابل كلا من آسيا و معتز
آسيا بفرحه : معتز عندي ليك خبر مش هتصدقه
معتز ببرود : بجد طب قولي فرحيني معاكي
اسيا : بابا وافق يا معتز و قال لماما تخليني اقولك تيجي
معتز بصدمه : وافق
أسيا و هي تلاحظ صدمته : انت مش فرحان و لا ايه يا معتز
معتز : انا الحقيقه مش عارف اقولك ايه بس انا جاتلي فرصه شغل بره يا اسيا و انتي عارفه ان فرصه زي دي مش لازم اضيعها
اسيا و ابتسامتها قد اختفت عن وجهها : يعني ايه يا معتز
معتز : يعني انا عاوزك تستنيني كام سنه بس كده اظبط نفسي و هرجع اتقدملك حتى اكون كونت نفسي
نظرت له اسيا بصدمه : انت بتقول ايه يا معتز كام سنه ايه وبتاع ايه بقولك بابا موافق
معتز ببعض العصبية : و انا ابويا مش هيوافق و انا مش ممكن اضيع فرصه زي دي يا اسيا انا عملت اللي عليا قبل كده و طلبتك اكتر من مره
آسيا وهي تبتلع ريقها : يعني انت هتسافر مش كده
معتز : ايووه يا اسيا و ان شاء الله اول مرجع هكلم والدك و نتجوز
وبالفعل سافر معتز برفقة ايه و ترك آسيا مجروحه حزينه مكسوره الجناح و كرامتها مهدوره ياليتها سمعت كلام والدها فهي تعلم الآن أنه كان معه كامل الحق في رفض معتز
و مرت سنتين و عملت آسيا بمستشفى الدمنهوري
Back......... 🌸
نهضت آسيا من مكانها و وقفت تستنشق الهواء و تزيل الدموع التي انهمرت من مقلتيها عند تذكرها كل ما مرت به مع معتز
.................................................................
في صباح يوم جديد
ذهبت اسيا للمستشفى ودخلت مكتبها و بعدها خرجت حتى تباشر بعض الحالات بنفسها فهي ماهرة في مجالها و تحب هذا القسم كثيرا فاسيا قد اختارت قسم الاطفال اثناء الدراسه و تخصصت به
وبعد انتهائها اخبرها دكتور محمد ان سيف ارادها منذ ساعه تقريبا و اخبروه انها تمر على الحالات المشرفة عليها
شكرته اسيا و اتجهت لمكتب سيف
بنفس الوقت دلفت ريهام مكتب سيف
ريهام برقه مصطنعة : دكتور سيف فاضي شويه
سيف بصرامة : خير يا دكتوره
ريهام و هي تدور حول مكتبه ووقفت بجانبه و مالت عليه بعض الشئ
ريهام : عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع حياه او موت
سيف و هو ينهض حتى يقف امامها : موضوع ايه يا دكتوره
اقتربت منه ريهام و داعبت ازار قميصه فنظر ليديها التي وضعتها عليه بوقاحة و جرئه
سيف بصرامة : اظن ان ده مكان شغل مش كده ولا ايه
ريهام بدلال : بس انت عاجبني يا دكتور ايه رائيك تتعشى معايا انهارده انا قاعدة لوحدي ثم التصقت به حتي اختلطت انفاسهم و هي تردف ها قولت ايه
في نفس الوقت دلفت آسيا المكتب دون طرق الباب فوجدته بذلك الوضع مع تلك الطبيبة الجديدة وشعرت بشئ لم تشعر به من قبل و اكثر ما ارادته بتلك اللحظه هو صفع تلك الوقحه علي وجهها و لم تبرر غضبها إلا أنه لا يحترم مكان العمل
آسيا بصرامة و الغضب بادي بعينيها : اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه يا دكتور
نظر لها سيف و هو يرفع حاجبيه و يبتعد بعض الشئ عن ريهام و اردف بسخريه : و اظن انه في باب المفروض تخبطي عليه مش كده و لا ايه يا دكتوره
يتبع.............
سيف : انت مين
جاوبه معتز وهو يجز على اسنانه : دكتور معتز
آسيا : سيف ده دكتور معتز من ضمن فريق الأطباء الجديد
سيف و هو يساوره الشك : اها
ثم نظر لمعتز مرة أخرى : تخصصك ايه
معتز : جراحه
رفع سيف حاجبيه و بعدها نظر لاسيا فرأي بعينيها التوتر فتأكد من شكوكه تجاه معتز فمن الواضح انهم يعرفون بعضهم من قبل
سيف : تمام يا آسيا هسيبك تشوفي شغلك و انا هشوف العمليات اللي عندي
أومأت له اسيا وغادر سيف من امامهم و أسيا مازالت تتابعه بعينيها فاقترب منها معتز
معتز بغيره : مين ده يا أسيا
التفت سيف مرة أخرى والتقت عيناه ب أسيا التي مازالت تتابعه بعينيها وابتسم لها ابتسامه ساحره فابتسمت له ابتسامة لم تصل ل عينيها
معتز بغيظ من ابتسامتها له : أسيا انا بكلمك
أسيا بانعقاد حاجبيها : دكتور معتز انا قولتلك ايه قبل كده مش قولتلك مرفوض تقولي اسيا بس انا اسمي دكتوره اسيا مدام اسيا المهم اسمي مينطقش منك من غير ألقاب فاهم يا دكتور
ثم تركته و دخلت مكتبها وأغلقت الباب في وجهه اغتاظ معتز و ضم قبضة يديه بغضب و جز على اسنانه ولحق بها و دلف مكتبها دون أن يستأذن وكانت اسيا تجلس على مكتبها فرفعت عينيها لترى ان معتز هو من اقتحم مكتبها بتلك الطريقة
نهضت من مكانها بغضب و ضربت بيديها علي سطح المكتب : لا انت زودتها انت نسيت نفسك يا دكتور
اقترب منها معتز بسرعه ودفعها للحائط و قام بمحاصرتها بين يديه فجزت آسيا على أسنانها و حاولت الفكاك من حصاره لها وظلت تكلل له الضربات على صدره ولكنه لم يتحرك من مكانه وظل يحاصرها
معتز : انتى ايه اللى غيرك كده يا اسيا انتي مكنتيش كده
آسيا بصرامة : البركه فيك بقا
نظر لها بغضب و ضرب الحائط من خلفها : انا اللي قولتلك روحي اتجوزي انتي مش متخيله عملتك المهببه دى عملت فيا ايه
أسيا و هو ينظر له بغضب : يا بجاحتك يا اخي و مين كان السبب في اللي حصل ده مش انت يا استاذ انت اناني يا معتز زمان فكرت في نفسك و في مصلحتك و مفكرتش فيا و دلوقتي عاوزني اول ما اشوفك اترمي في حضنك و اقولك وحشتني يا معتز
معتز بعند : ايوه يا اسيا مكنتش متخيل انك هتجوزي و بعدين اللي انا عملته ده كان لمصلحتنا احنا الاتنين مش انا بس
آسيا باندهاش : لا يا معتز انا مكنش ليا مصلحة في اللي انت عملته اللي انت عملته انت الوحيد اللي استفدت منه و بعدين انت فكرت ازاي انت فاكر انك كنت هترجع هتلاقيني لسه مستنياك و اندب حظي لتصمت قليلا و بعدها اكملت بسخريه انا اسفه يا معتز ان كنت خيبت ظنك و خونتك بس اصل ربنا رزقني ببني آدم بيحبني و يتمنى لي الرضا ارضي ارفض بقا عشان واحد باعني في اول الطريق
معتز و هو يقرب منها و يضع جبينه على جبينها و يقول بكذب : انا مبعتكيش يا اسيا انا كنت مخلص ليكي ليكي انتي و بس عمري مفكرت ابص لواحده او اني اتجوز غيرك بس انتي قدرتي يا آسيا قدرتي و صدمتيني و جرحتيني
ابتعدت عنه اسيا : انت اللي ابتديت يا معتز و البادى اظلم
ظل معتز واقفا بمكانه يتطلع للمكان التي كانت تقف به وهو يجز على اسنانه و يقلب عينيه بملل والتفت لها و هو يغير ملامحه ١٨٠ درجه فكان الندم و الحزن هما الباديان علي وجهه
معتز بتمثيل : انا اسف يا أسيا عشان جرحتك من غير احس اني جرحتك بس صدقيني عملت كده عشانك انتي قبل ما يكون عشاني و صدقيني هبطل اضايقك او زعجك بس برضو مش هقدر ابطل احبك فاسمحي لي أن أفضل احبك احبك وبس يا آسيا
صمتت اسيا و لم ترد عليه و ادارت بوجها و اصبح يري ظهرها و لا يرى وجهها
معتز : بعد اذنك هروح اشوف شغلي
خرج معتز لتعتدل اسيا و تتجه ناحية مكتبها و تظل تبكي بانهيار
اما بالخارج استمع معتز لبكائها فابتسم بخبث و هو يردف : هترجعيلي يا اسيا مهو اصله مش بمزاجك
وغادر من أمام مكتبها و الخبث و المكر علي وجهه
.................................................................
اما سيف فطلب من دكتور محمد ان ياتي بفريق الأطباء فهو يريد التعرف عليهم ليلبي محمد طلبه و يستدعي الأطباء
طرق الباب و أذن سيف للطارق بالدخول
سيف : اتفضل
دخل محمد برفقة الاطباء و ركز سيف بعينيه علي معتز و كذلك معتز الذي كان ينظر له بتمعن
محمد و هو يعرفهم ده دكتور سيف الدمنهوري شريك دكتور اسيا في المستشفى و دكتور جراح رحب به الجميع و لكن تركيزه كان مع معتز و بدأ محمد في تعريفهم علي سيف
دكتور ده دكتور سامي أوما له سيف بترحيب و ده دكتور فادي و فعل معه ما فعله مع سامي و ده دكتور معتز رفع حاجبيه و لم يرحب به فابتسم معتز باستفزاز فهذا ما توقعه فأكمل محمد و دي دكتوره ريهام نظر لها سيف فراها تكاد تلتهمه بعينيها فهو لم ينتبه لها بسبب تركيزه مع معتز و كانت اول من يمد يديه حتى تسلم عليه فلم يرد سيف احراجها و مد يديه ليسلم عليها فتضغط على يديه بيديها فنظر لها مره اخري فهو قد فهم ما تريده منذ ان رأها فابتسم ابتسامة ظنت هي انه يبتسمها لها ولم تعلم أنه كان يفكر في آسيا حبيبته فكل الفتيات و النساء تتغزل به و يريدوه إلا من يريدها و كذلك معتز ابتسم بمكر فهو قد فهم ما فهمته ليلي فسيف لن يكون عقبة أمامه للوصول ل اسيا مرة اخرى
سيف و هو يتجه ناحية مكتبه مرة أخرى : طبعا مش محتاج اقولكم المفروض تقوموا بشغلكم علي اكمل وجهه مش كده ولا ايه
اجابه الأطباء : اكيد يا دكتور
سيف و هو ينظر للأوراق أمامه : طيب تقدرو تمشوا
غادر الجميع من امامه اما ريهام فظلت تطلع عليه حتى غادرت مكتبه أما هو فلم ينتبه لها فهو كان يفكر في آسيا
.................................................................
في المساء
كانت آسيا بالشرفة و تمسك بيديها كوب من الشاي فهي عاشقه له وظلت ترتشف منه ثم تذكرت ما حدث معها عقب رفض والدها ل معتز
Flashback......... 🌸
دلف والداها غرفتها بغضب
عبد السلام : الواد الصايع ده انا مش عاوزك تتعاملي معاه لو شفتيه فاهمه
آسيا بخوف : حاضر لتكمل بتلعثم انا اصلا معرفوش يا بابا
عبد السلام بسخريه و توعد : همشيها متعرفهوش عشان انا بس لسه متأكدتش بس لو اتاكدت انك عرفاه و بتكلميه ليلتك هتبقى سودة يا آسيا فاهمه
آسيا وهي تبتلع ريقها : فاهمه فاهمه
ميرفت و هي تقوم بسحب عبدالسلام : مخلاص يا بقا عبده قالتلك متعرفهوش و بعدين مش انت رفضته خلاص
خرج معها عبد السلام و تظل اسيا تبكي بمكانها
و بعدها حاولت آسيا أن تتلاشى مقابلة معتز و ظلت تتجاهله فهي قد علمت انهم ليس من نصيب بعضهم وظل معتز ورائها و اقنعها انه سيحاول بشتى الطرق أن يقنع والدها فهو يعشقها ولا يريدها أن تضيع من يديه فصدقته و ظلت معه ومرت السنوات حتى تخرج معتز و انهي دراسته وكانت آسيا لازالت تدرس و خلال تلك السنوات تقدم معتز وطلبها اكثر من مره و في كل مرة كان والدها يرفضه و لكن رفض والدها له لم يؤثر في علاقتهم حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كل شئ و انقلبت الموازيين
معتز كان عاد لمنزله و في العشاء
حسن : معتز انا جبتلك شغل في مستشفي بس مش هنا
معتز بسخريه : اومال فين ابهرني
حسن و هو ينظر له منتظر ان يري رد فعله فهو يعلم ابنه و يحفظه : في أمريكا
رفع معتز حاجبيه باعجاب : ده بجد الكلام ده
أومأ له حسن
ساميه : انت عايز الواد يبعد عننا يا حسن
حسن : ده لمصلحته شوفي لما يسافر و يشتغل بره و يقعد كم سنه يشتغل هناك لما يحب يرجع كل المستشفيات هترحب بيه
سامية : و لو ده ابني عاوزه ازاي يبعد عننا
معتز و هو متلهف للسفر : طب لو وافقت المفروض اسافر امتي
حسن : نخلص كل ورقك و حاجتك و تسافر بعديها علطول
معتز بضحكه فرحه : انا مش مصدق بجد انا فرحان اووي
ابتسم حسن بخبث و هو يردف : و كمان هحط لك مبلغ محترم في البنك يخليك مش محتاج حاجه و كل شهر هبعتلك نفس المبلغ بس انا عندي شرط
معتز : شرط ايه يا بابا
حسن : تتجوز ايه و تاخدها معاك مهو مش معقول تقعد كل ده لوحدك
معتز بغيظ : اه قول كده بقى طب علي العموم انا مش موافق و خليلك الشغلانه
غادر و ذهب للمكان الذي يسهر به اصدقائه و جلس معهم و قص عليهم حديث والده
رامي : انت خايب يا معتز انا لو مكانك اوافق دي فرصه متتعوضش
طارق : و انا معاه انت عارف يعني ايه تشتغل في مستشفى بره
معتز : منا كنت فرحان و موافق لولا شرطه ابن****
رامي بضحك : طب خلاص متضايقش نفسك اتجوزها و خدها معاك و قعدها في بيت و خدلك انت بيت
معتز باستنكار : و اسيبها لوحدها
طارق بتهكم : و فيها ايه هي صغيره تتصرف هي بقا
معتز و هو يفكر بكلامهم : تصدقوا انتو صح انا اتجوزها و هناك كل واحد يقعد في بيت و اعيش.بمزاجي بقا
رامي : ايوه كده يا معتز هو ده معتز صاحبي
طارق وهو ينفث دخان سيجارته : طب و اسيا هتعمل معاها ايه
خبط معتز علي جبينه بيده : انا ازاي نسيت آسيا !!!
قهقهقهقه كلا من رامي و طارق علي معتز
وفكر معتز قليلا و بعدها اردف : هعمل ايه يعني ما اتقدمت و ابوها رفض ابوس ايده يعني اهو بقا بنته عنده خليه يشبع بيها
رامي وهو يلتفت حوله : طب ايه بقى القعدة هتفضل ناشفه كده
معتز و هو يبتسم لاحدي الفتيات : انا خلاص لقيت اللي هتريها عليا يلا سلام
رامي : محظوظ من يومك يا معتز
.................................................................
أما آسيا فظلت تقنع والدتها حتى تقنع والدها بمعتز
ميرفت : يا عبدالسلام ليه العند بس الواد شاري بنتك و جالك كذا مره و ناقص يبوس ايدك و بعدين هو اتخرج خلاص و بكره يشتغل في اي مستشفي وافق بقا يا عبدالسلام بنتك مقطعه نفسها من العياط حرام عليك
عبدالسلام : انتي عارفه كويس اني انا رافض عشان انتي استعبطيني انتي و بنتك و قولتولي انها متعرفهوش
ميرفت : قلبك ابيض بقا يا عبدالسلام طب ورحمه عيالك لتوافق علي الواد حرام عليك العيال بيحبوا بعض
شعر عبدالسلام ببعض الشفقه تجاه ابنته : ماشي يا ميرفت قوليلها خليه يجي بس يجيب اهله المره دي
ميرفت بفرحه : ربنا يخليك لينا يارب وميحرمناش من حنينك علينا يا عبده
وابلغت آسيا بكلام والدها وسعدت اسيا و كادت تطير من الفرحه و هاتفت معتز و بلغته انها تريد ان تراه فاخبرها بانه يريد ان يراها أيضا فهناك موضوع هام يريد أن يحدثها فيه
أما معتز فأبلغ والده بموافقته و تقدم لخطبة أيه التي اعترضت كثيرا على هذا الزواج فهي تعلم بحب معتز لغيرها و لا تريد إهدار كرامتها وكبريائها كأنثى و لكن والدها اجبرها و قام بضربها عندما اعترضت علي ابن اخيه
حددو كتب الكتاب سريعا فسفر معتز قد تحدد و بعدها تذكر معتز انه انشغل بامور السفر و الزواج و لم يهاتف اسيا الفترة الماضية وكان يحدثها فوجدها تهاتفه و تخبره انها تريده بموضوع هام
بعد مرور ساعتين تقابل كلا من آسيا و معتز
آسيا بفرحه : معتز عندي ليك خبر مش هتصدقه
معتز ببرود : بجد طب قولي فرحيني معاكي
اسيا : بابا وافق يا معتز و قال لماما تخليني اقولك تيجي
معتز بصدمه : وافق
أسيا و هي تلاحظ صدمته : انت مش فرحان و لا ايه يا معتز
معتز : انا الحقيقه مش عارف اقولك ايه بس انا جاتلي فرصه شغل بره يا اسيا و انتي عارفه ان فرصه زي دي مش لازم اضيعها
اسيا و ابتسامتها قد اختفت عن وجهها : يعني ايه يا معتز
معتز : يعني انا عاوزك تستنيني كام سنه بس كده اظبط نفسي و هرجع اتقدملك حتى اكون كونت نفسي
نظرت له اسيا بصدمه : انت بتقول ايه يا معتز كام سنه ايه وبتاع ايه بقولك بابا موافق
معتز ببعض العصبية : و انا ابويا مش هيوافق و انا مش ممكن اضيع فرصه زي دي يا اسيا انا عملت اللي عليا قبل كده و طلبتك اكتر من مره
آسيا وهي تبتلع ريقها : يعني انت هتسافر مش كده
معتز : ايووه يا اسيا و ان شاء الله اول مرجع هكلم والدك و نتجوز
وبالفعل سافر معتز برفقة ايه و ترك آسيا مجروحه حزينه مكسوره الجناح و كرامتها مهدوره ياليتها سمعت كلام والدها فهي تعلم الآن أنه كان معه كامل الحق في رفض معتز
و مرت سنتين و عملت آسيا بمستشفى الدمنهوري
Back......... 🌸
نهضت آسيا من مكانها و وقفت تستنشق الهواء و تزيل الدموع التي انهمرت من مقلتيها عند تذكرها كل ما مرت به مع معتز
.................................................................
في صباح يوم جديد
ذهبت اسيا للمستشفى ودخلت مكتبها و بعدها خرجت حتى تباشر بعض الحالات بنفسها فهي ماهرة في مجالها و تحب هذا القسم كثيرا فاسيا قد اختارت قسم الاطفال اثناء الدراسه و تخصصت به
وبعد انتهائها اخبرها دكتور محمد ان سيف ارادها منذ ساعه تقريبا و اخبروه انها تمر على الحالات المشرفة عليها
شكرته اسيا و اتجهت لمكتب سيف
بنفس الوقت دلفت ريهام مكتب سيف
ريهام برقه مصطنعة : دكتور سيف فاضي شويه
سيف بصرامة : خير يا دكتوره
ريهام و هي تدور حول مكتبه ووقفت بجانبه و مالت عليه بعض الشئ
ريهام : عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع حياه او موت
سيف و هو ينهض حتى يقف امامها : موضوع ايه يا دكتوره
اقتربت منه ريهام و داعبت ازار قميصه فنظر ليديها التي وضعتها عليه بوقاحة و جرئه
سيف بصرامة : اظن ان ده مكان شغل مش كده ولا ايه
ريهام بدلال : بس انت عاجبني يا دكتور ايه رائيك تتعشى معايا انهارده انا قاعدة لوحدي ثم التصقت به حتي اختلطت انفاسهم و هي تردف ها قولت ايه
في نفس الوقت دلفت آسيا المكتب دون طرق الباب فوجدته بذلك الوضع مع تلك الطبيبة الجديدة وشعرت بشئ لم تشعر به من قبل و اكثر ما ارادته بتلك اللحظه هو صفع تلك الوقحه علي وجهها و لم تبرر غضبها إلا أنه لا يحترم مكان العمل
آسيا بصرامة و الغضب بادي بعينيها : اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه يا دكتور
نظر لها سيف و هو يرفع حاجبيه و يبتعد بعض الشئ عن ريهام و اردف بسخريه : و اظن انه في باب المفروض تخبطي عليه مش كده و لا ايه يا دكتوره
يتبع.............
تعليقات
إرسال تعليق