رواية ملاك الأسد (صغيرتى)
الكاتبة إسراء الزغبى
اقتباس:
السكرتيرة وتسمى تسنيم : إنتى يا حيوانة إزاى تدخلى كده
همس بعيون متسعة : أنا مث حيوانة
تسنيم: لا دا إنتى قليلة الأدب كمان مش عارفة إزاى سمحولك تدخلى
همس ببراءة: الكل دخل اثمعنا أنا بقى
تسنيم بقرف : بعيدا عن إنك عندك خمس ست سنين كده إلا إنك جاية من الشارع يعنى جربوعة ولو مطلعتيش حالا هنادى الأمن يا معفنة إنتى
همس بصوت عالى وطفولى مغمضة عينيها بشدة: أنا عندى ثت ثنين ونث وأنا مث جربوعة ومث معفنة
وقبل إضافة كلمة أخرى
فتح الباب فجأة وخرج منه شاب بالرغم من صغر سنه الذى لا يتجاوز الثامنة عشر إلا أن له هيبة وهالة مخيفة تجعل القلوب ترتعد رعبا
الشاب بصراخ وحدة : إيه الهمجية دى
تسنيم بخوف ممزوج بإعجاب: يا فندم البت دى جاية من الشارع عايزة تشتغل فى الوظيفة الجديدة لا وكمان سرقت cv بتاع وحدة تانية وجاية بيه على إنها هى
أسد بعيون حمراء من شدة الغضب وهو ينظر فى كل الاتجاهات بحثا عن تلك الفتاة ولكنه لا يجدها
كل من تطلع لهن يظهر من ملابسهن الترف واستعدادهن للوظيفة جيدا
أسد: هى فين أنا مش شايفها
همس ببراءة وعيون متسعة طبيعيا: أنا هنا بُث تحت
قالت ذلك وهى تمسك بجزء من بنطاله بيدها الصغيرة وتحركه فى كل اتجاه حتى ينتبه لها
نظر لأسفل فوجد طفلة تكاد تصل لركبتيه
ولكنها ليست مجرد طفلة يا الله على هذا الجمال إنها كالملاك الصغير البريء والذى بالرغم من تلوث جسدها بالتراب وفستانها الطفولى الصغير القديم جدا إلا أن التراب لم يستطع أن يخفى ملامحها كأنه يستحى من ذلك
تمتلك هالة من البراءة
كل هذا دار بخلد أسد وهو ينظر لها كأن العالم توقف فى هذه اللحظة
ما بك يا أسد إنها طفلة لا يجب عليك التفكير هكذا أنت الأسد لا أحد يؤثر بك لا تنسى من أنت
همس بانبهار: إنت أثد ثاحب الثركة ثح
يا الله ... لما نطقت اسمى
بقلم: إسراء الزغبى
تعليقات
إرسال تعليق