الفصل الرابع
غضبت اسيا من رده عليها بتلك الطريقه امام تلك الوقحه فاردفت بغضب
اسيا : اتفضلي يا دكتوره شوفي شغلك
نظرت ريهام ل سيف الذي اؤما لها فغادرت مسرعه من الغرفه و اغلقت الباب خلفها
سيف بابتسامه جذابه و هو يجلس علي مكتبه : مالك يا اسيا مأزمه الموضوع كده ليه
اسيا و هي تتجه ناحيته: مأزمه الموضوع انت مجنون يا سيف ده مكان شغل افرض كان حد غيري هو اللي دخل وشافك في الوضع ده كان هيبقا شكلك ايه
سيف ببرود: محدش كان يقدر يدخل المكتب بالطريقه الهمجيه دي
اسيا و هي تخبط علي مكتبه بغضب : احترم نفسك يا سيف انت كده بتغلط
سيف و هو ينظر في عينيها الغاضبه و مستمتع بغضبها هذا : انا مغلطتش فيكي يا اسيا انا بغلط في الطريقه اللي دخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا : الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه ف اعتدلت اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض
اردف سيف بخبث
سيف بخبث : بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا :هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
فتحركت من امامه حتي تغادر الغرفه فأوقفها حديث سيف التي صدمها
سيف و هو يقترب منها :طب متقولي ان انتي غيرانه و انك غيرتي من ريهام لما شفتيها معايا
التفتت ونظرت له باستنكار :غيره و عليك انت ليه
سيف و هو يقترب اكثر و اكثر :يمكن تكوني بتحبيني مثلا
ضحكت اسيا بسخريه و هي تردف :مش بقولك انت مجنون
سيف :و هو ايه الجنان في كدا
اسيا بانعقاد حاجبيها :الجنان انك تبقا اخو سمير الله يرحمه و عم بنتي و مستحيل افكر فيك يا سيف او ابصلك بالطريقه دي
اقترب سيف منها فرجعت خطوه للخلف ليتقدم مره اخري فرجعت هي خطوه للخلف مره اخري و اردفت بتلعثم و توتر من اقترابه منه
اسيا :انت بتقرب كدا ليه ابعد لو سمحت
سيف بهمس :و لو مبعدتش هتعملي ايه
نظرت اسيا حولها فوجدت نفسها اصبحت محاصره بين ذراعيه ابتلعت ريقها بتوتر و اصبح وجهها احمر اللون من التوتر و اقتراب سيف منها
فوجدته ينخفض لمستواها و يقترب من اذنيها و يهمس لها بكلمات عاشق ولهان
سيف بهمس : بعشقك يا اسيا من اللحظه اللي شوفتك فيها حبيتك من اول ما عيني جت في عينك حبيتك من اول ما ايدي لمست ايدك حبيتك حبيتك يا اسيا انا مغلطتش لما حبيتك و لا ارتكبت جريمه انا بحبك من سنين يا اسيا و كتمت حبي جوايا بس خلاص مبقتش قادر صدقيني انا حبي ليكي حصل و سمير ميت يا اسيا يعني انا مخنتوش و صدقيني مشاعري انا مفهمتهاش في الاول بس بعد كده فهمت ايه اللي كان بيحصلي و ايه كان سببه
ابتعد عنها فوجدها لاتزال علي صدمتها من حديثه
نظر لثغرها و اقترب منها حتي اختلطت انفسهم و التهم شفتيها في قبله ظل يحلم بها منذ ان راها
اما هي فقد صدمت من كلامه فهي لم تكن تتوقع ان يكون سيف عاشقا لها فهي لم تلاحظ حبه من قبل و لم تكن خرجت من صدمتها ليصدمها صدمه اخري و هي عندما اقترب منها و التهم شفتيها في قبله عميقه لتظل كلوح ثلج امامه فاخر ما كانت تتوقعه هو ان يقبلها فرفع سيف يديه و يلمس جسدها لتنتفض اسيا من يديه التي تجرئت عليها و تقوم بدفعه بعيدا عنها و تصفعه علي وجهه و تردف بغضب جحيمي :انت قليل الادب و وقح
وفتحت باب المكتب و خرجت و اغلقت الباب بغضب و عنف واتجهت الي مكتبها و جلست خلفه و هي غاضبه منه فكيف يتجرء عليها بذلك الشكل ثم رفعت يديها و مسحت شفتيها بعنف تريد ان تمحي اي اثر لقبلته ثم وضعت راسها علي المكتب امامها و تتذكر اليوم الذي رات فيه سمير
FLASHBACK.........🌸
عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري و كان هناك طفل اسيا تشرف علي حالته و كانت تحبه كثيرا و كانت دائمه الاهتمام به و جاء يوم و كانت اسيا تفحص الطفل و تمزح معه دلف رجل اربعيني برفقه دكتور محمد
دكتور محمد :اققدماك يا فندم دكتوره اسيا تخصص قسم اطفال
اؤما له سمير و ابتسم لها ابتسامه حانيه لم يبتسمها والدها لها من قبل فوجدت نفسها تبادله ابتسامته
دكتور محمد :و ده دكتور سمير الدمنهوري مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه :اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته : انا اسعد يا دكتورة
ابتسمت له اسيا
نظر سمير ل محمد : تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد :اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد العوده الي مكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير في نفسه :ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ف اتجهه ناحيه قسم الاطفال فوجدها تخرج من احد الغرف اتجه ناحيتها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير :اسيا
اسيا بابتسامه :نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل :اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صدمه شديده فهو في سن والدها
لاحظ سمير صمتها :طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
ظلت اسيا عده ايام تفكر في عرض سمير للزواج بها و بالنهايه قررت ان ترفض فهو لا يناسبها من جميع الجوانب
دلفت ميرفت غرفتها :اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا:نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه:اعملي حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت بصدمه :انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
عبدالسلام بغضب:انتي اتجننتي يا ميرفت و لا ايه و بعدين ده راجل و شاريها مش احسن من الصايع اللي كانت جيباه و بعدين الراجل ميبعهوش حاجه
ميرفت :لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام:انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
نظرت ميرفت ل اسيا :انتي ساكته ليه قولي حاجه
ثم نظرت اسيا لهم و دلفت غرفتها و اغلقت الباب خلفها و قد قررت ما الذي عليها فعله حتي تخرج من تلك المعضله
وفي الصباح وصلت المشفي و اتجهت ناحيه مكتب سمير و طرقت الباب
سمير:اتفضل
دلفت اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه :اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر في عينيه :انا موافقه نتجوز
شعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده و مسك يديها بلهفه :اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما توفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد وفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن قد راته من قبل
سيف :اسيا عبدالسلام
رفعت اسيا عينيها المليئه بالدموع :ايوه
سيف:انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن :الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميله
BACK..........🌸
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها تلك الذكريات الاليمه مسكت حقيبتها و خرجت من المشفي قابلت معتز في طريقها فنظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
فلاحظت اسيا حزنه و لكن ذلك لم يمنعها من استكمال طريقها
.............................................................................
بعد مرور شهرين🌸
كانت ضحكات معتز عاليه حيث كان يضحك بصخب فمخططه كان يسير مثلما اراد فهو اتقن الندم و الحزن الشديد لتركه اسيا و هي الساذجه صدقته و عندما بدا الحديث معها مره اخري لم تصده و اصبحت تتعامل معه بصوره طبيعيه و هذا ما اراده و اليوم قام بدعوتها علي العشاء و هي وافقت علي دعوته
معتز بغرور :مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل :تفتكر هتوافق عليك
معتز :هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لم يلاحظ معتز نظرات رامي الحقوده و شرارات الغيره تطلق من عينيه فمعتز اذا تزوج اسيا سيملك كل ما تملكه و يتحكم به و هذا شئ اثار غيره رامي من صديقه فهو يتذكر كيف كان معتز دائما يجلس في بيته عندما كان والده يطرده و كيف كان يستلف منه النقود و بزواجه ب اسيا سيغير كل هذا
............................................................................
خرجت اسيا من غرفه مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها
سيف ببرود و حاجبيه منعقده باستغراب : انتي رايحه فين
اسيا بصرامه : اظن ان دي حاجه متخصكش
و كادت تتحرك من امامه فامسكها من ذراعيها و هو يهمس
سيف بصرامه : اسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه
اسيا بغضب و هي تدفع يديه : اوع تلمسني تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسالني رايحه فين و جايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور
غادرت مسرعه من امامه غضب سيف و ضم قبضه يديه بغضب و ضرب الحائط امامه و لحق بها و عينيه تطلق شرار
اما اسيا فكادت تركب سيارتها فوجدت يد من خلفها تغلق الباب مره اخري
نظرت خلفها لتجده سيف فتأففت بغيظ : هو انت ايه مبتفهمش
سيف و هو يجذبها بالغصب : امشي قدامي بدل ما هوريك وش انتي متحبيش انك تشوفيه
اسيا بعند : تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض
جز علي اسنانه و ركبها سيارته بالغصب و اتجهه للناحيه الاخري وركب بجانبها
اسيا : انت ايه فيك كل العبر من قله ادب لوقاحه عديم الذوق و همجي
فرمل سيف السياره بغضب و مسك يديها بغضب و ظل يضغط عليها و هو يتحدث بغضب : انتي زودتيها اوي يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقي بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه
اسيا بسخريه استفزته : ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات
نظر لها سيف بغضب و حرك السياره بغضب و ظل يسير بسرعه عاليه اما اسيا فكانت في حاله لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن غضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته
و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل
سيف ببرود : انزلي
نظرت له اسيا و كادت تتحدث بغضب قاطعها سيف باشاره من يديه
سيف بصرامه و يتكأ علي كل حرف : قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابي عليكي
اتكات علي اسنانها بغيظ و نزلت من السياره دون ان تتفوه بحرف
و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري و اطلق غبار خلفه من شده سرعته
فاردفت اسيا بغضب : حيوان
.................................................................
في المساء
تقابل معتز ب اسيا و اخذها الي افخم و ارقي المطاعم
اسيا :هتاكل ايه يا معتز
معتز:اللي انتي هتاكليه
ابتسمت له اسيا و قامت بطلب الطعام علي ذوقها
تجرء معتز و مسك يديها :اسيا انا لسه بحبك و نفسي نتجوز وتبقي معايا في مكان واحد انتي متعرفيش انا بحبك ازاي و اتعذبت ازاي السنين دي كلها و اتعذبت اكتر لما هرفت انك اتجوزتي و غيري لمسك انا بحبك و هفضل تحبك يا اسيا و عاوز نعوض كل اللي فات و نعيش كل لحظه في عمرنا مع بعض عاوزك علطول قدام عيني عاوز اسعدك عاوز اعوضك عن اللي شفتيه معايا و اللي عملته معاكي اقبلي يا اسيا اقبلي و صدقيني مش هخليكي تندمي و صدقيني لو رفضتي هحترم قرارك و هنسحب من حياتك يا اسيا
نظرت له اسيا و ظلت صامته
قلق معتز من صمتها : ساكته ليه يا اسيا ردي عليا ارجوكي انا علي اعصابي
نظرت له اسيا و الابتسامه ترتسم علي وجهه
اسيا :و انا موافقه يا معتز
يتبع...........
غضبت اسيا من رده عليها بتلك الطريقه امام تلك الوقحه فاردفت بغضب
اسيا : اتفضلي يا دكتوره شوفي شغلك
نظرت ريهام ل سيف الذي اؤما لها فغادرت مسرعه من الغرفه و اغلقت الباب خلفها
سيف بابتسامه جذابه و هو يجلس علي مكتبه : مالك يا اسيا مأزمه الموضوع كده ليه
اسيا و هي تتجه ناحيته: مأزمه الموضوع انت مجنون يا سيف ده مكان شغل افرض كان حد غيري هو اللي دخل وشافك في الوضع ده كان هيبقا شكلك ايه
سيف ببرود: محدش كان يقدر يدخل المكتب بالطريقه الهمجيه دي
اسيا و هي تخبط علي مكتبه بغضب : احترم نفسك يا سيف انت كده بتغلط
سيف و هو ينظر في عينيها الغاضبه و مستمتع بغضبها هذا : انا مغلطتش فيكي يا اسيا انا بغلط في الطريقه اللي دخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا : الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه ف اعتدلت اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض
اردف سيف بخبث
سيف بخبث : بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا :هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
فتحركت من امامه حتي تغادر الغرفه فأوقفها حديث سيف التي صدمها
سيف و هو يقترب منها :طب متقولي ان انتي غيرانه و انك غيرتي من ريهام لما شفتيها معايا
التفتت ونظرت له باستنكار :غيره و عليك انت ليه
سيف و هو يقترب اكثر و اكثر :يمكن تكوني بتحبيني مثلا
ضحكت اسيا بسخريه و هي تردف :مش بقولك انت مجنون
سيف :و هو ايه الجنان في كدا
اسيا بانعقاد حاجبيها :الجنان انك تبقا اخو سمير الله يرحمه و عم بنتي و مستحيل افكر فيك يا سيف او ابصلك بالطريقه دي
اقترب سيف منها فرجعت خطوه للخلف ليتقدم مره اخري فرجعت هي خطوه للخلف مره اخري و اردفت بتلعثم و توتر من اقترابه منه
اسيا :انت بتقرب كدا ليه ابعد لو سمحت
سيف بهمس :و لو مبعدتش هتعملي ايه
نظرت اسيا حولها فوجدت نفسها اصبحت محاصره بين ذراعيه ابتلعت ريقها بتوتر و اصبح وجهها احمر اللون من التوتر و اقتراب سيف منها
فوجدته ينخفض لمستواها و يقترب من اذنيها و يهمس لها بكلمات عاشق ولهان
سيف بهمس : بعشقك يا اسيا من اللحظه اللي شوفتك فيها حبيتك من اول ما عيني جت في عينك حبيتك من اول ما ايدي لمست ايدك حبيتك حبيتك يا اسيا انا مغلطتش لما حبيتك و لا ارتكبت جريمه انا بحبك من سنين يا اسيا و كتمت حبي جوايا بس خلاص مبقتش قادر صدقيني انا حبي ليكي حصل و سمير ميت يا اسيا يعني انا مخنتوش و صدقيني مشاعري انا مفهمتهاش في الاول بس بعد كده فهمت ايه اللي كان بيحصلي و ايه كان سببه
ابتعد عنها فوجدها لاتزال علي صدمتها من حديثه
نظر لثغرها و اقترب منها حتي اختلطت انفسهم و التهم شفتيها في قبله ظل يحلم بها منذ ان راها
اما هي فقد صدمت من كلامه فهي لم تكن تتوقع ان يكون سيف عاشقا لها فهي لم تلاحظ حبه من قبل و لم تكن خرجت من صدمتها ليصدمها صدمه اخري و هي عندما اقترب منها و التهم شفتيها في قبله عميقه لتظل كلوح ثلج امامه فاخر ما كانت تتوقعه هو ان يقبلها فرفع سيف يديه و يلمس جسدها لتنتفض اسيا من يديه التي تجرئت عليها و تقوم بدفعه بعيدا عنها و تصفعه علي وجهه و تردف بغضب جحيمي :انت قليل الادب و وقح
وفتحت باب المكتب و خرجت و اغلقت الباب بغضب و عنف واتجهت الي مكتبها و جلست خلفه و هي غاضبه منه فكيف يتجرء عليها بذلك الشكل ثم رفعت يديها و مسحت شفتيها بعنف تريد ان تمحي اي اثر لقبلته ثم وضعت راسها علي المكتب امامها و تتذكر اليوم الذي رات فيه سمير
FLASHBACK.........🌸
عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري و كان هناك طفل اسيا تشرف علي حالته و كانت تحبه كثيرا و كانت دائمه الاهتمام به و جاء يوم و كانت اسيا تفحص الطفل و تمزح معه دلف رجل اربعيني برفقه دكتور محمد
دكتور محمد :اققدماك يا فندم دكتوره اسيا تخصص قسم اطفال
اؤما له سمير و ابتسم لها ابتسامه حانيه لم يبتسمها والدها لها من قبل فوجدت نفسها تبادله ابتسامته
دكتور محمد :و ده دكتور سمير الدمنهوري مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه :اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته : انا اسعد يا دكتورة
ابتسمت له اسيا
نظر سمير ل محمد : تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد :اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد العوده الي مكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير في نفسه :ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ف اتجهه ناحيه قسم الاطفال فوجدها تخرج من احد الغرف اتجه ناحيتها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير :اسيا
اسيا بابتسامه :نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل :اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صدمه شديده فهو في سن والدها
لاحظ سمير صمتها :طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
ظلت اسيا عده ايام تفكر في عرض سمير للزواج بها و بالنهايه قررت ان ترفض فهو لا يناسبها من جميع الجوانب
دلفت ميرفت غرفتها :اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا:نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه:اعملي حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت بصدمه :انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
عبدالسلام بغضب:انتي اتجننتي يا ميرفت و لا ايه و بعدين ده راجل و شاريها مش احسن من الصايع اللي كانت جيباه و بعدين الراجل ميبعهوش حاجه
ميرفت :لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام:انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
نظرت ميرفت ل اسيا :انتي ساكته ليه قولي حاجه
ثم نظرت اسيا لهم و دلفت غرفتها و اغلقت الباب خلفها و قد قررت ما الذي عليها فعله حتي تخرج من تلك المعضله
وفي الصباح وصلت المشفي و اتجهت ناحيه مكتب سمير و طرقت الباب
سمير:اتفضل
دلفت اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه :اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر في عينيه :انا موافقه نتجوز
شعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده و مسك يديها بلهفه :اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما توفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد وفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن قد راته من قبل
سيف :اسيا عبدالسلام
رفعت اسيا عينيها المليئه بالدموع :ايوه
سيف:انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن :الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميله
BACK..........🌸
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها تلك الذكريات الاليمه مسكت حقيبتها و خرجت من المشفي قابلت معتز في طريقها فنظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
فلاحظت اسيا حزنه و لكن ذلك لم يمنعها من استكمال طريقها
.............................................................................
بعد مرور شهرين🌸
كانت ضحكات معتز عاليه حيث كان يضحك بصخب فمخططه كان يسير مثلما اراد فهو اتقن الندم و الحزن الشديد لتركه اسيا و هي الساذجه صدقته و عندما بدا الحديث معها مره اخري لم تصده و اصبحت تتعامل معه بصوره طبيعيه و هذا ما اراده و اليوم قام بدعوتها علي العشاء و هي وافقت علي دعوته
معتز بغرور :مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل :تفتكر هتوافق عليك
معتز :هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لم يلاحظ معتز نظرات رامي الحقوده و شرارات الغيره تطلق من عينيه فمعتز اذا تزوج اسيا سيملك كل ما تملكه و يتحكم به و هذا شئ اثار غيره رامي من صديقه فهو يتذكر كيف كان معتز دائما يجلس في بيته عندما كان والده يطرده و كيف كان يستلف منه النقود و بزواجه ب اسيا سيغير كل هذا
............................................................................
خرجت اسيا من غرفه مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها
سيف ببرود و حاجبيه منعقده باستغراب : انتي رايحه فين
اسيا بصرامه : اظن ان دي حاجه متخصكش
و كادت تتحرك من امامه فامسكها من ذراعيها و هو يهمس
سيف بصرامه : اسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه
اسيا بغضب و هي تدفع يديه : اوع تلمسني تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسالني رايحه فين و جايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور
غادرت مسرعه من امامه غضب سيف و ضم قبضه يديه بغضب و ضرب الحائط امامه و لحق بها و عينيه تطلق شرار
اما اسيا فكادت تركب سيارتها فوجدت يد من خلفها تغلق الباب مره اخري
نظرت خلفها لتجده سيف فتأففت بغيظ : هو انت ايه مبتفهمش
سيف و هو يجذبها بالغصب : امشي قدامي بدل ما هوريك وش انتي متحبيش انك تشوفيه
اسيا بعند : تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض
جز علي اسنانه و ركبها سيارته بالغصب و اتجهه للناحيه الاخري وركب بجانبها
اسيا : انت ايه فيك كل العبر من قله ادب لوقاحه عديم الذوق و همجي
فرمل سيف السياره بغضب و مسك يديها بغضب و ظل يضغط عليها و هو يتحدث بغضب : انتي زودتيها اوي يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقي بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه
اسيا بسخريه استفزته : ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات
نظر لها سيف بغضب و حرك السياره بغضب و ظل يسير بسرعه عاليه اما اسيا فكانت في حاله لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن غضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته
و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل
سيف ببرود : انزلي
نظرت له اسيا و كادت تتحدث بغضب قاطعها سيف باشاره من يديه
سيف بصرامه و يتكأ علي كل حرف : قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابي عليكي
اتكات علي اسنانها بغيظ و نزلت من السياره دون ان تتفوه بحرف
و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري و اطلق غبار خلفه من شده سرعته
فاردفت اسيا بغضب : حيوان
.................................................................
في المساء
تقابل معتز ب اسيا و اخذها الي افخم و ارقي المطاعم
اسيا :هتاكل ايه يا معتز
معتز:اللي انتي هتاكليه
ابتسمت له اسيا و قامت بطلب الطعام علي ذوقها
تجرء معتز و مسك يديها :اسيا انا لسه بحبك و نفسي نتجوز وتبقي معايا في مكان واحد انتي متعرفيش انا بحبك ازاي و اتعذبت ازاي السنين دي كلها و اتعذبت اكتر لما هرفت انك اتجوزتي و غيري لمسك انا بحبك و هفضل تحبك يا اسيا و عاوز نعوض كل اللي فات و نعيش كل لحظه في عمرنا مع بعض عاوزك علطول قدام عيني عاوز اسعدك عاوز اعوضك عن اللي شفتيه معايا و اللي عملته معاكي اقبلي يا اسيا اقبلي و صدقيني مش هخليكي تندمي و صدقيني لو رفضتي هحترم قرارك و هنسحب من حياتك يا اسيا
نظرت له اسيا و ظلت صامته
قلق معتز من صمتها : ساكته ليه يا اسيا ردي عليا ارجوكي انا علي اعصابي
نظرت له اسيا و الابتسامه ترتسم علي وجهه
اسيا :و انا موافقه يا معتز
يتبع...........
تعليقات
إرسال تعليق